top of page

القس خليل هلسه

من مواليد عام ١٩٧١ في مدينة عمان لعائلة مسيحية تقليدية. تقابل مع مخلِّصه يسوع بعد وقوعه في أزمة كبيرة جعلتْه يختبر بوتقة السجن. وهناك حدث تحوُّل جذريٌّ في خط مساره؛ إذا سمع صوتًا مباشرًا من الرب يهمس في أذنه: "مَن لطمك على خدِّك الأيمن، فحوِّل له الآخَر ". وفعلًا تمَّت الاستجابة لذلك الصوت، مُعلِنًا استعدادًا للعيش بسلام، والابتعاد عن كل ما هو شرٌّ، والالتصاق بالرب، واتباع وصاياه يومًا وراء يوم. وبعد مدَّة قصيرة جدًّا وبتاريخ ٢/ ٥/ ١٩٨٨، قرَّر أن يسلِّم حياته ومشواره للرب يسوع المسيح إذ أراد حمل الصليب وإنكار الذّات. ومنذ ذلك الوقت، ابتدأ التَّحوُّل في نمط الحياة وخطِّ المسار بالكامل.


 

MTB_4981_edited.jpg
66953640-c2f2-40d0-886c-353232cab803.JPG

إنْ قابلته تجدْه رجلًا اعتياديًّا بسيطًا، بيدَ أنَّ تأثيره لا يعتمد على شهاداته أو مكانته إنما على الوقت النوعي الذي يقضيه في محضر الله والكلمة. 

لطالما كانت بداياته تنصَبُّ على إحضار جميع أصدقائه ومَن عرفهم إلى الكنيسة، حتى أنه فتح كنيسة بيتية في منزله أسماها كنيسة الناصريِّ. لم يكن يومًا ممَّن يُجيدون الوعظ، ولكنه اختار أن يحيا بساطة إيمانه مبتدِئًا بقراءة الكتاب المقدس ومشاركة شهادته. 

وباجتهاد وعناء، حصل على شهادة البكالوريوس في اللاهوت من كلية الكتاب للشرق الأوسط في بيروت؛ فلم يكن خليل ممَّن يتمتَّعون بالمهارات الأكاديمية العالية، إلى أن التقى هناك لقاءً شخصيًّا حميميًّا غيَّر حياته بالرب يسوع الذي جاء إليه ووضع يده عليه مشدِّدًا عزيمته قائلًا له: "لا تخف، أنا معك!" ومذّاك الحين، ابتدأ يختبر نعمة الله مُدرِكًا أنَّ الكلّ يتمحور حول يسوع الذي متى منح قوته انصاعت أمامه كلُّ التحدِّيات، وبقوَّة صديقه الأوفى كان اسمه على مرتبة الشرف أكثر من مرَّة وحصل على جائزة الخِرّيجين المتميِّزين.

تزوَّج خليل من رندة الباشا لبنانيَّة الأصل، وتمَّت رسامته قِسًّا في عام ١٩٩٧. ثم فتح الله أمامه أبواب التدريب القياديِّ من خلال برنامج جون ماكسويل لإعداد القادة، إضافة إلى برنامج التدريب على الكرازة. وكان بدوره شغوفًا على نقل التعليم والتدريب من خلال تأهيل كنيسته أوَّلًا، وهكذا ابتدأ مشواره في إعداد الخدام مَن وصلوا هم أيضًا إلى محيطهم ومجتمعهم واختبروا تضاعفًا في الكنيسة المحلية. 
 

امتدَّ حقل الخدمة وتوسَّع إذ ابتدأ خليل بتمكين القادة وإرسال الخدام وتأسيس العمل الناصري في العراق ومصر. وفي عام 2015، تعيَّن خليل كمنسِّق استراتيجيٍّ لإقليم الشرق الأوسط، وظلَّت كلمات المدير الإقليمي الذي زاره في بيته ترافقه: "خليل، لن أحتاج إلى تمكينك إنما عليك فقط أن تستمرَّ في القيام بما وضعه الله على قلبك!". أخذ تأثير خدمة خليل يتضاعف إذ عرف سرَّ الجلوس مع الكلمة، ففي بداياته، كرَّس وقتًا لإنهاء قراءة الكتاب المقدس 4 مرات في السنة الواحدة. ولكنَّ الله وضع على قلبه- في عام 2018- أن يقرأ الكتاب المقدس مرَّة في كلِّ شهر. 

لقد أدرك خليل في السنوات الأخيرة- وخاصة بعد جائحة كورونا- الإمكانيّات والفرص المهولة الكامنة في حسن توظيف الميديا ووسائل التَّواصل الاجتماعيِّ، والآن تأسيس هذه المنصة التعليميَّة "إلى أقصى الأرض" للوصول إلى تلك المناطق بالكرازة والتعليم والتَّلمَذَة، فالعديدون يتابعونه من خلال تلك المنصّات ويتواصلون مع الخدمة، ناهيك عن دورها الفعّال في خدمة أبناء الكنيسة المحليَّة أيضًا ممَّن تعذَّر عليهم الحضور الفعليّ. وهكذا باتت خدمته تصنع فرقًا في حياة الآلاف من خلال خدمة البثِّ المباشر بتأهيلٍ عالي المستوى لطاقم من خدّام الكنيسة المتطوِّعين.
 

da418877-0ec8-4426-8c9c-7840a8d36730.JPG
fbf07e57-11bf-4567-9419-10841f97833e.JPG

ومن ثَمَّ اتَّسعت تخوم الكنيسة التي يرعاها ولم تحُدَّها الأسوار، فإلى جانب خدمة فئات المجتمع المحلِّيِّ من شتى المنابت والأصول، تبنَّت الكنيسة رؤية واضحة للوصول إلى الأمم أيَّدها الرب بإرسال اللاجئين إليها من سوريا والعراق والسودان، وبهم بدأت الإرسالية ومعهم انتشرت كلمة الرب التي حملوها معهم إلى أماكن استقرارهم. 

للقس خليل تلاميذ في العراق وكندا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا، إضافة إلى مناطق متعدِّدة في أوروبا والدول الاسكندنافية، وهو لا يذخر جهدًا في زيارتهم وخدمتهم ودعمهم بانتظام رغم عِظم المسؤوليات وحجم التحدَّيات المُلقاة على كاهله. ولكنَّ مهارة التفويض العالي التي يتميَّز بها والثِّقة التي يمنحها لخدّام الرب؛ ذكورًا وإناثًا شيوخًا وأطفالًا أخرَجَت أبطالًا في الإيمان وفعَلة في الحقل، ومكَّنته من البناء والاستمرار والتوسُّع.

لقد أدرك خليل في السنوات الأخيرة- وخاصة بعد جائحة كورونا- الإمكانيّات والفرص المهولة الكامنة في حسن توظيف الميديا ووسائل التَّواصل الاجتماعيِّ، والآن تأسيس هذه المنصة التعليميَّة "إلى أقصى الأرض" للوصول إلى تلك المناطق بالكرازة والتعليم والتَّلمَذَة، فالعديدون يتابعونه من خلال تلك المنصّات ويتواصلون مع الخدمة، ناهيك عن دورها الفعّال في خدمة أبناء الكنيسة المحليَّة أيضًا ممَّن تعذَّر عليهم الحضور الفعليّ. وهكذا باتت خدمته تصنع فرقًا في حياة الآلاف من خلال خدمة البثِّ المباشر بتأهيلٍ عالي المستوى لطاقم من خدّام الكنيسة المتطوِّعين.
 

bottom of page